نعم إنها الجعجعه هي ما يحصل في منطقة الشرق الأوسط منذ حوالي أكثر من نصف قرن مضت إنشغلت و أشغلت معها جميع دول العالم ! حتى أصبحت مثار سخريه و تهكم تاره و إلعوبه و إضحوكه تارة ً أخرى عند بقية الدول و الشعوب المحيطه بنا و إعتبرتها أنظمة الغرب و الشرق المكان الأمثل لممارسة التجارب السياسيه المختلفه و مرتع خصب لممارسة العفن البشري الصادر منهم ! فلا يكاد رئيس دوله مغموره و لم يتبقى سياسي مبتدأ إلا وجاء الى الدول الشرق أوسطيه للتكسب منها و الضحك عليها متخذاً منها طريقاً سالكاً للوصول إلى ما يحقق له المكاسب الشخصيه ! بل ولا تكاد تصدر صحيفه في أي مكان بالعالم إلا و تجدها مليئه بالأحداث و المشاكل و المآسي الشرق الأوسطيه !
تناوب على تقديم دور تلك الجعجعه الشرق أوسطيه كثيراً من الدول و الأنظمه التي لم تجلب لشعوبها جراء جعجعتها تلك إلا التخلف و القمع و المجاعه والفقر و كل ما هو مهين للإنسان خصوصا ذاك الذي يوقعه حظه العاثر في تلك البقعه الجغرافيه السيئة الحياة و السمعه كـ مواطن في دوله من دول الشرق الأوسط والتي لن نبالغ إن قلنا أنها أصبحت تشكل أيضا عاله وعائق كبير أمام التقدم و الحضاره وحمل ثقيل على بعض دول العالم المتحضره و المتقدمه ..!
يكفي أن غالبية أنظمة الحكم في دول الشرق الأوسط لازالت تدار دينيا و عقائديا و لا زال يتحكم فيها رجال الدين سواء كان من خلال سياساتها الداخليه أو الخارجيه وهذا طبعا لا يجلب للبشريه إلا الكوارث والمآآسي ,, والتجارب التاريخيه السابقه فيها الكثير من العبر و المواعظ لمن يريد التأكد من ذلك ...!
آآخر تلك الجعجعه الفارغه , هو ماتقوم به جمهورية إيران الفارسيه الكوارثيه بقيادة صعاليكها و شرذمتها وما يفعلونه من تصرفات طائشه و متهوره لم نجد لها تفسيرا منطقيا يبرر تصرفاتهم تلك !
بسبب هذه الجعجعه الايرانيه الفارغه , بدأت الدول العظمى بـ قرع الأجراس والطبول معلنتاً الحرب على النظام الايراني الذي يجعجع للعالم متحدياً متكبراً وغير آآبه بما ستسببه هذه الحرب من فوضى ودمار على شعوب المنطقه بل أن الرئيس الايراني أحمدي نجاد صرح قبل فتره وجيزه بأن الفوضى والدمار هي الهدف الأساسي و الغايه الرئيسيه الأسمى التي تسعى إليها السياسه الايرانيه الحاليه !!
وللتوضيح أكثر ,, فقد أدلى الرئيس الايراني قبل فتره بتصريح غريب و مبهم يدل على غباءه وتهوره عندما قال أنه يجب نشر الفوضى و الدمار بالعالم حتى وقت ظهور ( المهدي المنتظر ) وعند قدومه حينها فسوف يخلص العالم و البشريه من الظلم و الدمار ومن ثم ينشر العدل والخير بين كافة البشر على الارض !! أي أن النظام الديني الفارسي الحاكم في إيران يسعى لتعميم الفوضى ونشر الظلم في الارض من اجل إيجاد وظيفه وعمل يقوم به المهدي المنتظر عند نزوله ! وإلا كيف ينزل المهدي المنتظر إن لم يكن هناك فساد وظلم ودمار في الأرض ,, وللعلم فإن ( ظهور المهدي المنتظر ) شي مذكور ومتفق عليه في جميع المذاهب والطوائف الإسلاميه ..!
لقد ضرب الرئيس الإيراني بتصريحاته تلك مثالا حيا ً وحقيقي للآثار والنتائج التي تحدث عند سيطرة الانظمه الدينيه على مقاليد الحكم بالدوله مؤكداً بذلك خطورة التدين السياسي وما يجنيه على الدوله والشعب من كوارث ! مما أعطى ذلك دافعا كبيراً للبعض حتى يمضي قدماً نحو المطالبه بالديموقراطيه والحريه التي تكاد تكون مفقدوه بالشرق الاوسط كما هو حاصل عند الشعب الإيراني المنكوب , أيضاً إزدادت قناعتي إقتناعا ومثلي الكثير أيضاً بأن عزل الأنظمه الدينيه عن الحكم وتجريم ممارسة الدين سياسياً هو الحل الامثل لأغلب المشاكل التي تحدث في دول الشرق الأوسط وبالعلمانيه ومن خلالها يتحقق الاستقرار و السلام الذي تنشده و نسعى إليه شعوب المنطقه ..!
يبقى علينا نحن ,, مواطني دول الخليج ,, أن نرضى بالقدر الذي كتب لنا أن نعيش على أعصابنا دائما بسبب قرب جمهورية ايران لنا و مجاورتها لمنطقة الخليج العربي التي نأمل نحن وتأمل أنظمتنا ألا تشتعل الحرب بين ايران والولايات المتحده الأمريكيه و إسرائيل لأننا بلا شك سوف نكون الحلقه الاضعف و الخاسر الاكبر فيها ..!